,,, عادل امام من اسرائيل لبؤر النزاع العربيه فى ((فرقة ناجى عطيه ))

قرر "الزعيم" وأعطى شارة البدء لفرقته لتبدأ أعمالها، إنه النجم عادل إمام الذي قرر أن يفصح عن أحداث فيلمه الجديد "فرقة ناجي عطية".

وأكد عادل امام أن الفرقة هي مجموعة مصرية
تخطط للسطو على أحد البنوك الإسرائيلية، وبالفعل وبعد نجاح العملية وفي أثناء هروبهم يتجولون في عدد من البلدان العربية.

ففي لبنان يتعرضون لإلقاء القبض عليهم من قبل حزب الله الذي يعلن عن اعتقاله مجموعة من الجنود الإسرائيليين على خلاف الحقيقة، إذ تتخفى فرقة ناجي عطية في زي الجيش الإسرائيلي.

بعد ذلك، تتوجه الفرقة إلي العراق لتدخل في متاهة جديدة في الصراع المستمر بين المقاومة العراقية وقوات الاحتلال الأميركي، وتستمر الأحداث لتستقل الفرقة الطائرة عائدة الى مصر إلا أن القدر كان على موعد مع طائرتهم التي تتعرض للاختطاف من الصوماليين.

وتدور الأحداث مستعرضة أحوال الدول العربية والأفريقية السياسية، وهو الاتجاه السينمائي الذي دأب إمام على تقديمه منذ فيلمه "احنا بتوع الاتوبيس" مرورا بـ"اللعب مع الكبار" و"الإرهاب والكباب" وأخيرا "حسن ومرقص" الذي واجه فيه دعاة الفتنة الطائفية وهو الاتجاه الذي يؤكد أن ثمة توجه سياسي يتحرك في ذهنه عبر الأعمال السينمائية التي يسعى لتقديمها.

ويبدو أن "الزعيم" غاضب من عدم حصول فيلمه "حسن ومرقص" على أي جائزة من المهرجان القومي للسينما، حيث غاب عن الحفل الذي كان من المقرر تكريمه فيه ليضع إدارة المهرجان في حرج، وعلى رأسها علي أبو شادي.

وأفصح عادل امام عن سبب الغياب غير المتوقع خلال تلقيه تكريما من المركز الكاثوليكي قائلا "لقد اعتذرت لأبو شادي عن عدم الحضور لاكتشافي أن المهرجان قرر تكريم إحدى الناقدات التي لم يكن لها طوال أربعين عاما إلا الهجوم عليّ، فكيف أقف على منصة واحدة معها؟".

ووجه إمام الشكر لإدارة المهرجان الكاثوليكي على تكريمه بقوله "أوجه التحية للمركز الكاثوليكي الذي يحيي فنانا مسلما على تاريخه" وتذكر بدايته مع مسرحية موليير و"كراهيته لقوى العصبية الظلامية".

يذكران البعض قد تناولوا مسألة غيابه بتفسير آخر هو عدم رغبة عادل إمام في التواجد في المهرجان لحصول النجم الصاعد أحمد حلمي على جائزة أحسن ممثل وأرجع البعض الاخر غيابه لانشغاله بتصوير فيلمه الجديد "بوبوس".

أما عن الفكرة التي يسعى الزعيم لتقديمها في الفترة القادمة كما صرح في حفل المركز الكاثوليكي، فهي فيلم يتناول الحركات الانفصالية من قبل بدو سيناء وأهالي النوبة، مشددا على أنه "لا هم له إلا خوفه على وطنه في عصر زاد فيه التمييز والعنصرية"، وهو ما رآه بعينيه أثناء عمله كسفير للاجئين بالأمم المتحدة، فهل سيستطيع الزعيم إدارة أجندة فنية متضخمة خلال الفترة المقبلة في ظل تراجع شعبيته الفنية؟